السلام عليكم جميعا
موقف مبكي لطفل فلسطيني في حج هذا العام 1428
مشائخنا . . أمرائنا . . . كبرائنا . . . وزرائنا . . رؤسائنا
هل سمعتم أو قرأتم هذا الحوار ؟
للزخرفة
هذا الموقف رواه الشيخ صفوت على قناة الناس.
يقول: عندما كان في منى، وإذا بطفل يبلغ من العمر تسع سنوات يقول له :
أأنت الشيخ صفوت حجازي ؟؟
قال الشيخ : نعم .
قال الطفل: أنا أحمد من غزة, أنا أتابعك على التلفاز .
فقال الشيخ : أهلا بك .
فقال الطفل : نحن في غزة ننتظركم ، ننتظر الدعاة والعلماء ليخلصونا من هذا الحصار وليحرروا القدس من اليهود ، هذه القدس لن تتحرر بالمؤتمرات والاتفاقيات ، لن تتحرر إلا برجال كعمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي و سيف الدين قطز وبيبرس .
فيستطرد الشيخ: اندهشت من كلام أحمد، وشعرت أني أقف أمام رجل وليس طفلا ذا تسع سنوات... واغرورقت عيناي بالدموع .
فقال أحمد : يا شيخ لا تنسونا من دعائكم ، ولا تنسوا أهل غزة .
فقال الشيخ : امتلأ قلبي بالبكاء ، ولم أدر ما أقول .
ثم سألت أحمد : مع من أتيت ؟؟
قال أحمد : أتيت مع أبي وأمي .
فقال الشيخ
: أين هم ؟؟؟
فأشار أحمد إليهما ..
فقال الشيخ : ذهبت إلى والد أحمد .. فسلمت عليه ..
فقال لي: الشيخ صفوت ؟؟قلت : نعم، حياك الله ... ابنك أحمد رجل وليس طفلا ..
ما عندك غيره ؟؟
قال الرجل : كان لي ثلاثة أولاد ..
ولكنهم نالوا الشهادة ...
وأنا أتيت إلى هنا لأسأل الله الشهادة التي أعطاها لأولادي وحرمني إياها ، خوفا من أن يكون حرمني إياها لفساد في نفسي ...
يقول الشيخ : هنا انفجرت بالبكاء ولم أستطع أن أتمالك نفسي .
وقلت للوالد : إن الله لا يسأل عما يفعل ...
وربما أدامك لولدك أحمد حتى تربيه ، لعل الله يفتح على يديه فتحا مبينا ...
فقال الوالد : ما عزاني أحد بمثل هذا العزاء ... الحمد لله رب العالمين ....
يقول الشيخ : هنا ودعت أحمد وهو يقول لي:
يا شيخ أبلغ بقية الدعاة أننا في غزة ننتظركم ...
فلا تنسونا من الدعاء...
يقول الشيخ: وغاب أحمد عن ناظري وهو يقول لي وهو مبتسم: لا تنس يا شيخ صفوت.. لا تنس !